فقر الطاقة في العالم العربي: حالة اليمن
باسم فتوح و لورا القطيري
يتناول هذا التقرير قضية فقر الطاقة التي تم تجاهلها في العالم العربي، مع التركيز على اليمن كدراسة حالة. وعلى الرغم من ثروة المنطقة من موارد الطاقة، يواجه اليمن فقرًا شديدًا وواسع النطاق في مجال الطاقة، خاصة بين سكان الريف والفقراء. يفتقر ما يقرب من نصف سكان اليمن إلى القدرة على الوصول إلى الطاقة الكافية لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الطهي والإضاءة والتدفئة، ويمتد هذا النقص إلى الخدمات العامة مثل المستشفيات والمدارس.
تشمل العوامل التي تساهم في فقر الطاقة في اليمن مستويات الفقر المنتشرة على نطاق واسع، وعدم كفاية البنية التحتية، وارتفاع أسعار الوقود، والتفضيلات الأسرية الفردية. وفي حين يُنظر إلى فقر الطاقة في كثير من الأحيان باعتباره أحد أعراض فقر الدخل، فإنه يشكل أيضًا عائقًا أمام التنمية البشرية وتخفيف حدة الفقر، حيث إن الوصول إلى الطاقة الحديثة أمر بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات الأساسية وتسهيل التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
كما يتناول التقرير أيضًا تأثير الدعم الحكومي على أسعار الطاقة في اليمن، مشيرًا إلى أنه في حين أن هذا الدعم بمثابة شبكة أمان للفقراء، إلا أنه قد يعيق الاستثمار في البنية التحتية ويحول الأموال من القطاعات الأساسية مثل الصحة والتعليم. ويجب أن يكون أي تخفيض في الإعانات مصحوبًا بتدابير لمنع زيادة الفقر وضمان استمرار حصول الفئات السكانية الأكثر ضعفًا على الطاقة.